أسعار تذاكر اللحظات الأخيرة تقفز بأكثر من 200%
سجلت أسعار تذاكر السفر في حجوزات اللحظات الأخيرة خلال عطلة عيد الفطر، ارتفاعا بمستويات تصل في متوسطها إلى 200% لرحلة طيران ذهاب وعودة على وجهات بعينها.
وأفاد مختصون في سوق السياحة والسفر بأن العطلة بدأت رسميا منذ يوم الخميس الذي شهد مع يومي الجمعة والسبت ارتفاعا في أسعار التذاكر بنسبة وصلت إلى 200% للمسافرين الذين يحجزون للسفر خلال أقل من 24 ساعة، على وجهات تشهد طلبا متزايدا وعلى رأسها كل من تركيا ومصر ولندن.
وفي هذا الصدد، قال رئيس اتحاد مكاتب السياحة والسفر، محمد المطيري، إن ارتفاع أسعار التذاكر خلال مواسم السفر وبالأخص لحجوزات اللحظات الأخيرة التي يقوم فيها العميل بالحجز للسفر خلال نفس اليوم يعد أمرا طبيعيا إذ يخضع الأمر لمحددات العرض والطلب، مبينا في الوقت ذاته أن الطلب في تلك الأوقات يكون مرتفعا وهو ما يزيد من أسعار التذاكر.
ولفت المطيري إلى أن هناك عوامل متعددة خففت من حدة ارتفاع الأسعار، منها تشغيل شركات الطيران لنحو 76 رحلة طيران إضافية خلال عطلة العيد والتي تحمل على متنها أكثر من 14.7 ألف راكب وراكبة، وهو الأمر الذي من شأنه مواجهة الطلب المتزايد على السفر خلال العطلة، والذي حفزه مؤخرا إعلان الحكومة إلغاء كل إجراءات مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها بصورة كاملة وهي رسالة الاطمئنان التي كانت تنتظرها فئة إضافية من المسافرين غير المطعمين.
وأكد المطيري على المسافرين بضرورة التخطيط الجيد لرحلاتهم من خلال ترتيب الحجوزات مبكرا للاستمتاع بأسعار مناسبة لتذاكر السفر، مبينا أنه كلما بكر المسافر بالحجز كان السعر أقل قياسا على الأسعار التي تتداول بها التذاكر خلال الموسم، وذلك نظرا لأن شركات الطيران تطرح مقاعد كل طائرة بسياسة «sub classes»، والتي تبدأ فيها البيع بأسعار تزيد بصورة تدريجية وهو ما يعني أنه كلما حجز المسافر مبكرا تمتع بأسعار أكثر تنافسية.
بدوره، قال مدير عام شركة باش أفييشن للسياحة والسفر، محمد البشير إن أسعار الرحلة ذهاب وعودة ارتفعت إلى مصر من متوسط 85 دينارا خلال العطلة، وذلك لمن حجزوا قبل فترة مناسبة إلى نحو 222 دينارا لمن حجزوا ايام الأربعاء والخميس والجمعة الماضية للسفر في نفس اليوم أو خلال 24 ساعة من تاريخ الحجز، مع العودة في تاريخ 5 مايو الجاري.
وارتفعت أسعار التذاكر من الكويت إلى تركيا مع العودة لمن حجزوا في نفس التوقيت تقريبا إلى مستوى 484 دينارا على مطار اسطنبول مقارنة بمتوسط يصل إلى 85 دينارا قيمة حجز الرحلة في التوقيتات العادية، و200 دينار حال الحجز للسفر بعد أكثر من 24 ساعة من إجراء الحجز خلال العطلة، أما المسافرون إلى لندن فقد بلغت متوسطات أسعار الرحلات 451 و501 دينار مقارنة بمتوسط 150 دينارا للحجوزات العادية، يرتفع إلى 200 دينار حال الحجز للسفر بعد أكثر من 24 ساعة خلال أيام العطلة المتبقية.
وقال البشير إن أسعار التذاكر عند هذا المستوى طبيعية جدا، إذ تخضع لـ «under cancllation policy»، وهو الأمر الذي يجعل أسعارها مرتفعة بصورة طبيعية وذلك لـ 3 أسباب رئيسية كالتالي:
العرض والطلب: إذ إن الطلب على تلك المقاعد في اللحظات الأخيرة خلال المواسم يكون متزايدا في ظل ندرة المقاعد والتي تكون محجوزة بنسبة أقرب إلى 100% وهو ما يجعل التذاكر المتاحة للحجز قبل موعد الرحلة بـ 24 ساعة أو أقل بأسعار مرتفعة وقد تكون مضاعفة.
محدودية الخيارات: إذ إن مواسم السفر تجعل خيارات المسافرين في اللحظات الأخيرة محدودة فلا وقت للاختيار بين درجات الاقتصادي أو رجال الأعمال أو الدرجة الأولى، وغالبية المسافرين في ذلك الوقت وبالأخص للوجهات السياحية لا يمانعون السفر على رجال الاعمال أو الدرجة الأولى إذا لم تكن السياحية متوافرة.
تقسيم الطائرة: إذ إن غالبية المشغلين الجويين يقومون بتسعير مقاعد الطائرة عند طرحها بصورة تدريجية بأسعار أقل ثم ترتفع تدريجيا مع حجم المبيعات وهو ما يسمى سياسة sub classes وبالتالي فان آخر التذاكر المبيعة تكون الأعلى سعرا، ناهيك عن توقيت بيعها وارتباطه بالموسم، مبينا أنه في وقت آخر قد لا يكون فيه موسم سفر قد تباع تلك التذاكر بأسعار أدنى بكثير من المتداولة في موسم السفر وذلك لتراجع الطلب في تلك الأوقات.